يرى بعض الناس ان لاحاجة الى تعلم اللغة الانجليزية بل ويرفضون مجرد تعلم اية لغة اخرى غير العربية مرددين عبارة انه لابد لنا من التمسك بلغتنا الام وان لاننساق خلف الامم الاخرى ونتعلم لغتهم.
لابد من الاشارة اولاً ان اللغة العربية هي لغتنا التي من الواجب على كل عربي ان يتمسك بها و ينهل من علومها الواسعة ولابد لنا ايضاً ان نشير انها لغة القرآن الكريم ولغة نبينا الاكرم محمد عليه الصلاة والسلام وهي بحسب خبراء أكثر اللغات تحدثاً ضمن مجموعة اللغات السامية ، وهي ضمن اللغات الأكثر انتشاراً في العالم باحتلالها المركز الرابع، حيث تشير الاحصائيات ان اللغة العربية يتحدث بها ما يجاوز ال ٤٦٠ مليون شخص حول العالم.
لا يخفى على احد ان اللغة العربية هي اللغة الرسمية في كل الدول العربية وتعتبر ايضاً اللغة الرسمية في عدد من الدول الافريقية بينها تشاد واريتريا بل حتى في دولة الاحتلال تعد اللغة العربية لغة رسمية وهي احدى اللغات الستة الرسمية في منظمة الامم المتحدة الى جانب الانجليزية والفرنسية والصينية و الروسية و الاسبانية ويعتبر يوم ١٨ ديسمبر يوماً عالمياً للاحتفال باللغة العربية نظراً لاعتمادها واحدة من اللغات الست المعمول بها في الامم المتحدة .
بالنظر الى الحقائق التي اوردناها سابقاً الا ان هذا لايمنعنا ان نتعلم اللغة الانجليزية بل ونتقنها حق اتقانها وان اتقان اية لغة اخرى لايعني باي شكل من الاشكال طمس هويتنا العربية او تشويه لغتنا الام بل على العكس يساهم هذا التنوع في تعريف العالم باهمية العربية كون ان نسبة كبيرة من الاجانب يرغبون بتعلمها والنيل من علومها.
تعتبر اللغة الانجليزية ثالث اكثر اللغات انتشاراً حول العالم ويتكلم اللغة سكان اكثر من ثمانين دولة اي مايقارب الـ ٥٢٧ مليون شخص وذلك بحسب الدراسة التي وضعها أستاذ علم اللغات في جامعة دوسلدورف، أولريخ آمون، واستغرقت 15 عاماً وهي اللغة الوحيدة الموجودة في القارات الخمس.
اما من وجهة النظر الدينية فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر زيد بن ثابت أن يتعلم لغة اليهود لورود رسائل من اليهود الى الرسول عليه الصلاة والسلام وانه ايضاً يريد ان يرد على رسائلهم فلذا امر زيد بن ثابت بتعلمها حتى يقرأ ما يرد منهم ويكتب لهم ما يصدر إليهم.
كل هذه الامور تجعل تعلم اللغة الانجليزية امراً ملحاً وضرورياً وان التحدث بلغة اخرى الى جانب اللغة العربية يعد امراً محموداً لاينقص من قدر اللغة العربية او مكانتها بل بالعكس هذا التمازج بين تمسكك بلغتك وتعلم لغة اخرى يجعلك اكثر قدرة على التعرف على جوانب اللغتين و جوهرهما.
نود ان نشير ايضاً الى ان العديد من الدول التي لاتعتبر اللغة الانجليزية لغتها الام كألمانيا مثلاً تقدم تخصصات جامعية تدرس باللغة الانجليزية نظراً لاهميتها ولم تعتبر تلك المؤسسات ان تدريس بعض التخصصات بالانجليزية قد يشوه ارثها اللغوي بل على العكس هذا ساهم في تعرف الكثيرين ممن يدرسون بتلك الدول على الجانب الحضاري و الثقافي لبلدانهم واثرى تلك الدول بتنوع ثقافي غني ومختلف.
لذا آثر مركز اكسلنس ومنذ تأسيسه على ان يعطي اولوية لتعلم اللغة الانجليزية عبر دورات المحادثة باللغة الانجليزية والتي يقدمها بالخليل عبر هيئة تدريسية تجمع بين الخبرات المحلية والاجنبية من دول مختلفة حول العالم .
يؤمن مركز اكسلنس ان الحاجة باتت ملحة لخلق جيل يتقن الانجليزية الى جانب تمسكه بلغته الام كون ان تعلم هذه اللغة سيفتح الافاق لمتعلميها خارجياً بالاضافة الى اعتبارها لغة التواصل والتخاطب مع الامم الاخرى حول العالم كلغة مشتركة، فما اجمل ان تجد عدداً من الاشخاص من جنسيات واعراق مختلفة يتحدثون لغة واحدة هي اللغة الانجليزية ولو افترضنا ان كل واحد منهم تمسك بالحديث بلغته فقط لما فهم احد وانفض لقائهم بعد دقيقة واحدة من انعقاده.