يعلم الجميع ان مركز اكسلنس للتعليم وخدمات التدريب استقطب ما يزيد عن المائة اجنبي قدموا من ما يزيد عن خمسة وعشرين دولة حول العالم من بينها بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية، المانيا ، فرنسا ، ايطاليا، اسبانيا، ايرلندا، النمسا وحتى من دول غير معروفة لعدد كبير من الناس من بينها جمهورية موريشيوس وهي عبارة عن جزر صغيرة تقع في وسط المحيط الهندي.
ولغاية الان لازال اكسلنس يعمل على استقطاب اعداد اخرى من الاجانب لاثراء العملية التعليمية في مركز اكسلنس وذلك للدور الذي يلعبه هؤلاء وتحديداً في مجال تقوية وتنمية مهارات المحادثة للطلبة الفلسطينيين الراغبين في بناء او تطوير مهاراتهم اللغوية.
لا يغيب عن ذهن احد ان فلسطين دولة مغلقة اذا صح التعبير اذ ان دخول السياح اليها يتأثر بعدد من العوامل المختلفة من بينها العامل الامني والذي يتغير بتغير الحالة السياسية والدليل على ذلك فإنه وابان الانتفاضة الفلسطينية الثانية لم يتجرا احد من الاجانب للقدوم الى فلسطين الا العاملين في مؤسسات حقوق الانسان و القنوات الاخبارية الاجنبية وهي اعداد قليلة انذالك.
وفي ظل الاوضاع الامنية التي سبقت الانتفاضة بخمسة سنوات بدا الوضع الامني يتحسن وبدات اعداد الزوار الاجانب بالتصاعد وكان اكسلنس حريصاً على استقطابهم لمساهمتهم العالية في العملية التعليمية في مركز اكسلنس بالخليل وتحديداً في افساح المجال للطلبة المشاركين في الدورات للتحدث بالانجليزية بلا خوف او تردد عبر مجموعات عمل يشرف عليها الاجانب بالاضافة الى انشطة يشارك بها الطلبة ويتبادلون الاراء و الاحاديث باللغة الانجليزية ما يساهم بشكل كبير في تطوير ادائهم اللغوي.
يعمل اكسلنس على خلق بيئة تساعد الطلبة على استخدام ما يتعلمونه خلال انعقاد الدورات، اذ يمكن الاستعاضة عن فكرة السفر الى الخارج لتعلم الانجليزية بفكرة وجودهم في فلسطين وتحديداً في مركز اكسلنس في الخليل ليتم التواصل بينهم وبين الطلبة المنضمين الى دورات اللغة الانجليزية التي ينظمها اكسلنس على مدار العام، تصف الاجنبية سيلا القادمة من كندا تجربتها بالرائعة وانها استطاعت ان تساعد الطلبة الفلسطينيين على تطوير لغتهم بشكل كبير وانها سعيدة بما قامت به خلال اقامتها في مدينة الخليل.
تعقد في اكسلنس الى جانب دورات المحادثة لتعلم الانجليزية العديد من الانشطة الاجتماعية وورشات العمل المجانية والتي يشارك فيها الاجانب عبر الاشراف عليها كورشات العمل التي تستهدف كتابة السيرة الذاتية و مقابلات العمل و الكتابة الاكاديمية ونشاطات اخرى تستهدف مهارات المحادثة كنشاط ٦٠ دقيقة والذي عقد ومازال يعقد مع مجموعة من المدارس المحلية في المدينة وغيرها من الانشطة والفعاليات والتي تساهم في نقل الخبرات الخارجية الى الداخل وتسمح للطلبة للحصول على هذه الخبرات في مدينة الخليل بدل تلقيها في الخارج.
لا يتوقف وجود الاجانب الى هذا الحد بل يتخطاه لتكون في زيارتهم فرصة للتعرف على الثقافة الفلسطينية الغنية ويتعرفوا على تقاليد اهل المدينة والكرم غير المحدود الى جانب نمط الحياة الذي يعيشه الفلسطينيون في مدينة الخليل وما يعانيه القاطنون في المدينة وقراها ومخيماتها من صعوبات الحياة التي تفرضها طبيعة الحياة الفلسطينية جراء الاحتلال الاسرائيلي الذي يعرقل حركة المواطنين ويعقدها.
ينظم اكسلنس الى جانب ذلك زيارات مختلفة لهؤلاء الاجانب الى مناطق ومعالم مختلفة في المدينة منها معالم دينية كالحرم الابراهيمي الشريف او تاريخية كالبلدة القديمة او مناطق تتعرض لمضايقات الاحتلال اليومية كشارع الشهداء ومنطقة تل الرميدة بالاضافة الى المعالم التجارية للتعرف على الوجه الاقتصادي للمدينة كشركة رويال الصناعية التجارية و مصنع الكوفية وكل هذا للتعرف على المدينة من اوجهها المختلفة.